مؤامرة الحريم ..

اعلان 780-90

مؤامرة الحريم ..

 مؤامرة الحريم ..

ben ta weret

 يقولون إن المرأة إذا أحبت أصبح الرجل هو كل حياتها وسيدها ومولاها وتاج رأسها، لكنها إذا غدرت أو خانت أصبحت أشد قسوة من ثعلب جريح أو حية.. هنا تبدأ قصة الملك رمسيس الثالث.

كان الملك رمسيس الثالث من اقوى ملوك مصر القدماء  .. رجل يمتلك هيبة خاصة ودهاء من النوع الخاص والنادر .. كان هذا الملك في اخر أيامه .. يبحث عن وريث يستحق الجلوس على العرش من بعده من أبناءه .. كان يدرك تمامآ ان عرش مصر ليس بالهين فهو عرش اقوى بلد في وقتها .. يجب ان يجلس عليه من يستحقه فعلا .
ولأن الملك رمسيس الثالث كان يعشق المرأة وكان قصره مليئا بالزوجات والجواري من كل بلاد الدنيا، فقد كتب عنه المؤرخ جيمس هنري بريستد في كتابه فجر الضمير، يقول: كان الملك رمسيس الثالث يفخر بأن سنوات حكمه الـ32 قد شهدت توطيد دعائم السلام والأمان في وطنه، وكان الملك سعيدا بأن الناس وتحديدا النساء في مصر يعيشون في أمان وسلام 
ولكن مع هذا كله المرأة لم تترك الملك رمسيس الثالث لحاله أبدا؛ إذ تعرض لمؤامرة ناعمة قاتلة، فمن بين المؤامرات القديمة التي حدثت في القصر الملكي تلك المؤامرة الشهيرة  التي وقعت في عصر الأسرة العشرين من الدولة الحديثة، وبطلة هذه المؤامرة كانت زوجة الملك وتدعى (تيا).

كان رمسيس الثالث يعيش مع افراد اسرته وعائلته والمخلصين له من حاشيته في القصر الملكي .. 

القصر الملكي !!!

هذه الجملة تحمل في طياتها العديد من المؤامرات والصراعات وتتحطم فيها الطموحات ويكثر فيها الألم والااهات .. القصر الملكي هو غابة انسانية في مختلف العصور والازمنة . 
الملوك عادة ما يكون لهم ازواج ثانوين .. وكان للملك رمسيس الثالث زوجة ثانوية وهي  الملكة " تيا" 
وقد أنجبت تيا من الملك رمسيس الثالث ولي العهد الأمير 
"بنتاؤر" وكان الملك رمسيس الثالث لدية زوجة شرعية وأنجب منها ولي العهد الشرعي الذي اذا مات الملك فورا يعلن ملكا للبلاد اذا لم ينحيه والده قبل مماته عن ولاية العهد 
وهو الملك "رمسيس الرابع" بعيدا عن كونه الوريث الشرعي للعرش هو كان الأكثر ذكاء واكثر شجاعه من بنتاؤر .. كان دائما مصدر الإلهام للملك رمسيس الثالث .. كان رمسيس الثالث معجب دائما بشخصيته الحازمه والقوية .. وكان حكيما ووقورا ومحبوب ..على عكس الامير بنتاؤر تماما .. فكان دائما مقرب الى والده
فعزم رمسيس الثالث على تولية ابنه رمسيس الرابع حكم مصر 
 ولكن كانت تيا له بالمرصاد .. 

عملت على استقطاب كبار موظفي القصر ومنهم رئيس القصر الملكي وساقي الملك ورئيس حاشيته وعلاوة على ذلك عشرة من موظفي الحريم للقصر منهم اربعة سقاه ملكيين ومشرف على الخزانه وضابط وقائد جيش وثلاثة كتبة ملكيين وغير هؤلاء من صغار الموظفين وعملت على استمالة غيرهم من خلال الاتصال  بزوجاتهم الذي بلغ عددهن ست نساء وكان بعضهن زوجات لرجال الحرس الخاص بالقصر وكانت إحداهن أختاً لقائد فرقة الرماة بالجيش المصري بالنوبة مما سهل لهن مبادلة المراسلات بين الحريم وبقية أعوانهما المتآمرين داخل القصر وخارجه، ومن الغريب أن المتآمرين قد استخدموا رجال القصر لتسهيل دخولهم إلى القصر الملكي .. 

وتمكنوا من الدخول الى القصر الملكي بل تمكنوا الي الدخول الى حجرة الملك وكان بقيادتهم الملكه تيا والامير بنتاؤر .. وطعنه الاميره بنتاؤر في حنجره طعنه قوية جدا وعميقه .. ولكن تم كشف تلك المؤامرة بعد فوات الأوان  ... وتولى الملك رمسيس الرابع الحكم واعدم كل المتهمين واعدم اخوه بنتاؤر وعندما جاء وقت تحنيطه لم يتم تغليفه بورق الكتان كباقي المومياوات ولكن تم تغليفه بجلد الماعز .. وهذا اذا دل دل على تحقيره والتابوت لم يكن مزخرف كتوابيت الملوك ... 

وانتقم رمسيس الرابع لوالده اشد انتقام من المتآمرين عليه .. وسميت هذه المؤامره بمؤامرة الحريم وتم كتابتها على بردية 
عندما وجدوا هذه المومياء .. سموها المومياء الصارخه .. واكتشفوا مؤخرا انها مومياء الامير الخائن بنتاؤر 
الذي مات وعلى ملامحه كل مظاهر الرعب والخوف 
____________________________________________________________________
كاتب المقال/ مهند_صبري

____________________________________________________________________

متنسوش تتابعونا علي صفحاتنا علي باقي مواقع التواصل الإجتماعي🤍
logo
Educate people and introduce them to the ancient history of our country, explore and help spread culture
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • يوتيوب
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    فتح التعليقات
    إغلاق التعليقات

    0 الرد على " مؤامرة الحريم .."

    إرسال تعليق

    اعلان اعلى المواضيع

    اعلان وسط المواضيع 1

    اعلان وسط المواضيع 2

    اعلان اسفل المواضيع